باب المغاربة و حائط البراق هما وقف جزائري إلى يومنا هذا . مكتوب في دائرة الأوقاف الفلسطينية باسم سيدي بومدين الغوث و هو جزائري هاجر الى القدس في القرن الثاني عشر .
حائط البراق هو الحائط الذي ربط فيه الرسول صلى الله عليه و سلم البراق قبل أن يعرج إلى الله في السماء .
البراق هو اسم الدابة التي سافر بها النبي محمد من المسجد الحرام إلىالمسجد الأقصى. ثم ربط هذه الدابة على بهذا الحائط وعرج إلى السماء لملاقاة الله سبحانه وتعالى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أتيت بالبراق فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربـطـته بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم عـرج بي إلى السماء"(مسلم).
فسمي هذا الحائط الذى ربط النبى صلى الله عليه وسلم دابته فيه يوم الإسراء والمعراج بحائط البراق. وهو يعتبر جزء من السور لا يختلف عنه فى شيء. وهو يمثل الجزء الجنوبى الغربى من السور ويجاوره مباشرة باب للمسجد هو باب المغاربة.
قبل 1967 :
كانت البيوت قديماً تحيط بالسور وتلاصقه ، وكان حائط البراق مكشوفاً ، وأمامه مايشبه الممر . فكان اليهود يفدون إلى هذا الجزء من السور يبكون عنده مجدهم القديم ، ولذلك أطلقوا عليه اسم حائط المبكى. ويزعمون أنه من بقايا المسجد الذي بناه سليمان عليه السلام ويسمونه "الحائط الغربي للهيكل - Western Wall ".
حائط البراق معلم إسلامي وليس يهودي:
حائط البراق معلم إسلامي وليس يهودي:
يعتبر اليهود حائط البراق معلم يهودي ومقدس عندهم (مع أنه لم يرد ذكره لا من قريب ولا من بعيد في الموسوعة اليهودية عام 1901). وهذا تم دحضه أيضاً من قبل اللجنة الدولية المتفرعة عن عصبة الأمم عام 1929 بعد ثورة البراق.
ولكن في عام 1967 أخذ العدو الصهيوني الحائط بالقوة وحولوه إلى معلم يهودي ديني.
بعد 67 حائط البراق أصبح حائط المبكى :
عندما استولى الصهاينة على المدينة القديمة عام 1967 تم هدم حي المغاربة الملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك بما فيه من آثار ومدارس ومسجدين وتكايا وزوايا ومباني شرد أهلها في الأيام الأولى للاحتلال و نسفوا المنازل التى تحيط بالحائط وأقاموا أمامه ساحة كبيرة ليتجمعوا فيها ، واستولوا على مفاتيح باب المغاربة ، ولاتزال معهم حتى الآن.
يعتبر باب المغاربة هو المدخل المعتاد لكل اقتحامات المسجد الأقصى.
-------
أكد الكاتب الفلسطيني المتوكل طه وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية، في دراسة له نشرت أول أمس برامالله، أن حائط البراق وقف إسلامي لعائلة بومدين الجزائرية المغاربية المسلمة وليس فيه حجر واحد يعود إلى عهد الملك سليمان. موضحا في الدراسة أن الممر الكائن عند الحائط ليس طريقا عاما ولكنه أنشئ فقط لمرور سكان محلة المغاربة وغيرهم من المسلمين في ذهابهم إلى مسجد البراق ومن ثم إلى الحرم الشريف. يؤكد المتوكل، من خلال هذه الدراسة، أحقية المسلمين في حائط البراق باعتباره جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، مفندا ادعاءات اليهود بملكيته. كما لم تخل الدراسة من الاشارات الى إجراءات الاحتلال المتسارعة في هذه الايام ضد الأرض الفلسطينية والمقدسات وخاصة ضد الحرم القدسي الشريف وبالذات حائط البراق، وهو الجدار الغربي للمسجد الأقصى، حيث يدعي الاحتلال الصهيوني زورا وبهتانا ملكيته لهذا الحائط الذي يسميه بحائط المبكى أو الكوتيل. وكان اليهود قد نظموا مظاهرة في تل أبيب في أوت عام 1929 بمناسبة ما يسمى بذكرى تدمير الهيكل وأتبعوها في اليوم التالي بمظاهرة كبيرة في شوارع القدس لم يسبق لها مثيل حتى وصلوا قرب حائط البراق، وهناك رددوا النشيد الصهيوني ''هاتكفا'' أي (الأمل) وسبوا المسلمين وأطلقوا صيحات التحدي والاستفزاز وقالوا ''الحائط حائطنا'' وطالبوا باستعادته، زاعمين أنه الجدار الباقي من هيكل سليمان. وأدى ذلك الى ''ثورة البراق'' عام 1929 والتى قتل فيها 133 يهودي في حين استشهد 116 مسلم. ويذكر أن السماح لليهود بالمرور إلى الحائط كان من قبيل التسامح في المرسوم الصادر عن إبراهيم باشا بن محمد على باشا حاكم مصر عام 1840 وليس لأداء الصلوات.
-----------
(وقف أبو مدين) يكشف حقائق جديدة عن تاريخ المغاربة في القدس
كامل الشيرازي من الجزائر: يتطرق الكتاب الجديد "وقف سيدي أبو مدين في القدس الشريف 720ه/1320م" إلى حلقة تاريخية لا تزال غير معروفة بالكامل، وتخص تاريخ المغاربة بمدينة القدس منذ الأيام الأولى لدخول الإسلام إلى المغرب العربي، وتضمّن الكتاب الصادر عن منشورات المركز الجزائري للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ، حقائق مهمة حول هجرة المغاربة إلى القدس وعن شيخ المغاربة الذي كان يتولى أمورهم ويرعى مصالحهم، ووقفية "أبي مدين الغوث" المسجلة من طرف اليونسكو على لائحة التراث العالمي المهدد بالزوال.
وسعى كل من الباحث الأكاديمي الجزائري الدكتور "زعيم خنشلاوي" المختص بأنثربولوجيا الأديان، بمعية الباحث الفلسطيني الدكتور "محمد الحزماوي"، من خلال كتاب "وقف سيدي أبو مدين" إلى تسليط الضوء على حقبة جد حساسة، وقدّما دراسة علمية أبرزت كيفية تسيير حبوس وأوقاف المغاربة بمدينة القدس التي تعيش حاليا تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي الهمجي.
واحتوى هذا المرجع على معلومات تاريخية كما اقترح النص الكامل لوقفية "أبي مدين الغوث" التي أوقفها على الفقراء والمحتاجين من أبناء الجالية المغاربية في مدينة القدس سنة 720 هجري الموافقة لـ1320 ميلادي، حيث نتعرف إلى الدور الهام الذي لعبه وقف العلاّمة المتصوف "سيدي أبو مدين" في المجتمع المقدسي ومساهمته في أعمال الخير وبخاصة في تقديم الطعام وإيواء الفقراء المغاربة والمسافرين منهم وكذا في تغطية المرضى المغاربة وعلاجهم بالمستشفيات.
تطرق المؤلفان خنشلاوي الحزماوي إلى تنمية وقف أبو مدين الغوث وطريقة عمل إدارته، وتناولا تدهور عقارات الوقف عبر مختلف الحقب التاريخية إلى غاية بداية الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعرّض الوقف إلى اعتداءات عديدة من لدن اليهود، وجاء في الكتاب:"اعتاد اليهود زيارة حائط البراق اعتقادا منهم أنّ الجزء الأسفل منه هو البقية الباقية من الهيكل الذي دمّره تيطس عام 70م (..) وقد تساهل الجانب الإسلامي معهم من باب سياسة التسامح الديني، حيث سمح لهم بممارسة الطقوس والشعائر الدينية، لاعتقاده أنه لا يوجد ضير من وقوف اليهود على الرصيف الكائن أمام الحائط".
وأوضح الكاتبان أنّ ذاك الرصيف هو عبارة عن زقاق ضيق عرضه أربعة أمتار وطوله ثلاثون مترا، كان يسلكه المغاربة إلى بيوتهم في حارتهم على أرض الوقف"، وبعد احتلال القوات البريطانية مدينة القدس أواخر عام 1917م، جدّد اليهود محاولاتهم بوضع اليد وتملّك جميع ما في ذلك الموقع من ممتلكات وأوقاف إسلامية.
ويلاحظ الباحثان أنّ الاعتداءات اليهودية استمرت على الحائط طوال فترة العشرينيات لمحاولة تغيير الوضع السائد، وتمثل ذلك بجلب الكراسي والمصابيح والحصر وتابوت العهد وكتب التوراة ووضع الستار الفاصل بين الرجال والنساء، ما أدى إلى قيام ثورة البراق عام 1929 التي أودت بحياة العديد من العرب وكذا من اليهود.
وعن مصير وقف أبي مدين تحت الاحتلال الإسرائيلي، يشير د/"زعيم خنشلاوي" ود/"محمد الحزماوي"، إلى أنّه تمت السيطرة بعد حرب 1948 على منازل العرب وأراضي الوقف، في حين شهدت حارة المغاربة سنة 1967 تهديما واسعا بواسطة الجرافات الإسرائيلية، ما أسفر عن انهيار نحو 140 منزلا وإلى تشريد السكان المغاربة البالغ عددهم 650 شخصا وإلى هدم مسجد البراق وزاويته ومقام الشيخ حسن ومقام الشيخ عبيد ومكتب إدارة الأوقاف ومخازنها.
واشتمل كتاب "وقف سيدي أبو مدين في القدس الشريف" على ملاحق ووثائق وقفية، منها منظر تخطيطي لحارة المغاربة قبل حرب 1967، وكذا مخطط مدينة القدس الشريف ومخطط زاوية وجامع المغاربة وصور عن الزقاق الذي كان يفصل بين حائط البراق وحارة المغاربة.
كما نجد في الكتاب النص الكامل لتقرير البعثة التقنية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) التي جرى إيفادها إلى مدينة القدس القديمة ما بين 27 فبراير/شباط و2 مارس/آذار 2007، لدراسة أشغال إعادة البناء والحفريات الأثرية في منحدر باب المغاربة المؤدي إلى الحرم الشريف وكانت تضم من بين أعضائها الباحث الجزائري منير بوشناقي.
ويصف متابعون الكتاب بكونه "وثيقة مشرقة" على الماضي العريق للأمة العربية، استعرض بإجادة النموذج الحي لتسيير الحبوس والأوقاف وعدالة صرف ريعها في سبيل الصالح العام، ما يدل على نبل الأعراف والتقاليد الإسلامية وحرصها على تأمين الحياة الكريمة لسائر الطوائف والأعراق المنضوية تحت لوائها.
وسعى كل من الباحث الأكاديمي الجزائري الدكتور "زعيم خنشلاوي" المختص بأنثربولوجيا الأديان، بمعية الباحث الفلسطيني الدكتور "محمد الحزماوي"، من خلال كتاب "وقف سيدي أبو مدين" إلى تسليط الضوء على حقبة جد حساسة، وقدّما دراسة علمية أبرزت كيفية تسيير حبوس وأوقاف المغاربة بمدينة القدس التي تعيش حاليا تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي الهمجي.
واحتوى هذا المرجع على معلومات تاريخية كما اقترح النص الكامل لوقفية "أبي مدين الغوث" التي أوقفها على الفقراء والمحتاجين من أبناء الجالية المغاربية في مدينة القدس سنة 720 هجري الموافقة لـ1320 ميلادي، حيث نتعرف إلى الدور الهام الذي لعبه وقف العلاّمة المتصوف "سيدي أبو مدين" في المجتمع المقدسي ومساهمته في أعمال الخير وبخاصة في تقديم الطعام وإيواء الفقراء المغاربة والمسافرين منهم وكذا في تغطية المرضى المغاربة وعلاجهم بالمستشفيات.
تطرق المؤلفان خنشلاوي الحزماوي إلى تنمية وقف أبو مدين الغوث وطريقة عمل إدارته، وتناولا تدهور عقارات الوقف عبر مختلف الحقب التاريخية إلى غاية بداية الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعرّض الوقف إلى اعتداءات عديدة من لدن اليهود، وجاء في الكتاب:"اعتاد اليهود زيارة حائط البراق اعتقادا منهم أنّ الجزء الأسفل منه هو البقية الباقية من الهيكل الذي دمّره تيطس عام 70م (..) وقد تساهل الجانب الإسلامي معهم من باب سياسة التسامح الديني، حيث سمح لهم بممارسة الطقوس والشعائر الدينية، لاعتقاده أنه لا يوجد ضير من وقوف اليهود على الرصيف الكائن أمام الحائط".
وأوضح الكاتبان أنّ ذاك الرصيف هو عبارة عن زقاق ضيق عرضه أربعة أمتار وطوله ثلاثون مترا، كان يسلكه المغاربة إلى بيوتهم في حارتهم على أرض الوقف"، وبعد احتلال القوات البريطانية مدينة القدس أواخر عام 1917م، جدّد اليهود محاولاتهم بوضع اليد وتملّك جميع ما في ذلك الموقع من ممتلكات وأوقاف إسلامية.
ويلاحظ الباحثان أنّ الاعتداءات اليهودية استمرت على الحائط طوال فترة العشرينيات لمحاولة تغيير الوضع السائد، وتمثل ذلك بجلب الكراسي والمصابيح والحصر وتابوت العهد وكتب التوراة ووضع الستار الفاصل بين الرجال والنساء، ما أدى إلى قيام ثورة البراق عام 1929 التي أودت بحياة العديد من العرب وكذا من اليهود.
وعن مصير وقف أبي مدين تحت الاحتلال الإسرائيلي، يشير د/"زعيم خنشلاوي" ود/"محمد الحزماوي"، إلى أنّه تمت السيطرة بعد حرب 1948 على منازل العرب وأراضي الوقف، في حين شهدت حارة المغاربة سنة 1967 تهديما واسعا بواسطة الجرافات الإسرائيلية، ما أسفر عن انهيار نحو 140 منزلا وإلى تشريد السكان المغاربة البالغ عددهم 650 شخصا وإلى هدم مسجد البراق وزاويته ومقام الشيخ حسن ومقام الشيخ عبيد ومكتب إدارة الأوقاف ومخازنها.
واشتمل كتاب "وقف سيدي أبو مدين في القدس الشريف" على ملاحق ووثائق وقفية، منها منظر تخطيطي لحارة المغاربة قبل حرب 1967، وكذا مخطط مدينة القدس الشريف ومخطط زاوية وجامع المغاربة وصور عن الزقاق الذي كان يفصل بين حائط البراق وحارة المغاربة.
كما نجد في الكتاب النص الكامل لتقرير البعثة التقنية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) التي جرى إيفادها إلى مدينة القدس القديمة ما بين 27 فبراير/شباط و2 مارس/آذار 2007، لدراسة أشغال إعادة البناء والحفريات الأثرية في منحدر باب المغاربة المؤدي إلى الحرم الشريف وكانت تضم من بين أعضائها الباحث الجزائري منير بوشناقي.
ويصف متابعون الكتاب بكونه "وثيقة مشرقة" على الماضي العريق للأمة العربية، استعرض بإجادة النموذج الحي لتسيير الحبوس والأوقاف وعدالة صرف ريعها في سبيل الصالح العام، ما يدل على نبل الأعراف والتقاليد الإسلامية وحرصها على تأمين الحياة الكريمة لسائر الطوائف والأعراق المنضوية تحت لوائها.
المصادر :
http://www.palqa.com/index.php?module=aqsa&id=8http://www.djazairess.com/elhiwar/39442
http://elaph.com/Web/Culture/2009/11/501754.htm